البرنامج السياسي

البرنـامــج السـياسـي

مقـدمــــــــــــة :

يتمتع العراق بتاريخ عظيم يمتد الى أولى الحضارات الإنسانية والعربية والإسلامية ، بلـداً خطَّت أناملُ أبنائه أولَ الأبجديات ونسج عقل مبدعية أول مسلة قانونية حملت في طياتها البعد الإنساني المنظم ، إذ لـم يخلُ عصرمن عصورالازدهار من بصمة عراقية ناصعة الحضور متميزة التكوين جعلته حجر الأساس في بلورة مشروع الوطن العربي وجـزءاً حيوياً ومؤثراً فية وبمحيطه الجغرافي .

فالشعب العراقي شعب يأبى الضيم ولا يرتضي غير صهوة المجد منزلاً ولاغير بيارق الفخرمحملاً وهذا النزوع إلى المعالي هو الذي مكّنه من تجاوزكل التحدّيات والأزمات التي عاصرته منذ نشأة الدولة العراقية الحديثة . أن أختلاف أنظمة الحكم وتعاقب الحكومات في العراق لم تكن كفوءه بما يتطلب لضمان تحقيق طموحات وتطلعات الشعب العراقي في الأزدهارالأقتصادي والتنمية المجتمعية المستدامة.

إن حزب تقــدم هي نتاج معاناه – الشباب- بعـدها شريحة مهمة وواسعة من أبناء الشعب العراقي كانت ولازالت الضحية الأولى لكل التغييرات السياسية والمجتمعية ووقـوداً لكل المغامرات السلطوية غير المحسوبة التي جعلتها طاقة معطلة وموارد مهدورة ، الا أن أرادة وأسهامات بعض طاقاتها الشبابية الوطنية الكفوءه ببرامج ومشاريع إنسانية وتنموية لأستنهاض طاقات شريحة واسعة من الشباب ستسهم بفاعلية في تعضيد مشروع بناء الدولة العراقية المدنية الحديثة و الدفاع عن خيارات الشعب وتوجهاته.

يـؤمـن حزب تقــدم بأهمية أعتماد نهج الوسطية والأعتدال – فكـراً وسلوكـاً – طريقاً لحماية التجربة الديمقراطية الناشئة في العراق وضمان توسيع قاعدة المشاركة السياسية – المدنية الشاملة من خلال تقديم سلسلة من المعالجات السياسية التي تستند على ثقافة الحوار، المصالحة المجتمعية ، وحدة الصف ، توظيف الطاقات الشبابية الكامنة وتغليب المصلحة العليا للبلاد.

يسعى حزب تقــدم لإقامة الدولة المدنية الحديثة عبرعملية تغيير مجتمعية ثقافية عناصرها : مـواطـن واعـي ، نظام تربـوي حديث ، ومؤسسات مجتمع مدني فعالـة ، وفـق رؤية عراقية خالصة يؤطرها الدستور وتدعمها أرادة شبابية مؤمنه بالتغيير والتجـدد .

ويدعـم حزب تقــدم دعـوات المراجعة الجـدية لعيوب العملية السياسية ولاسيما عيوبها التأسيسية وتطالب بتعديل الدستور ومواءمة التشريعات القانونية الوطنية مع القوانين والأتفاقيات الدولية ، وترفض كل أشكال المحاصصة الطائفية والقومية والمناطقية ، وتؤكـد مبدأ الفصل بين السلطات المنصوص علية في الدستور .

لقد وضع حزب تقــدم ومن خلال برنامجها السياسي رؤيتها في أعادة تعريف العمل الديمقراطي الوطني المستند الى حماية الحقوق الأساسية للمجتمع والفرد العراقي وضمان الحريات الدستورية المكفولة قانوناً وتعزيز مـدَنية النظام السياسي وبناء دولة المؤسسات ، وهو ما سيوفرللعراق فرصة كبيرة لتحقيق آماله وطموحاته وضمان مكانته المرموقة على الساحة العربية والأقليمية والدولية .

البـاب الأول

المرجعية، المبادئ ، الأهداف والوسائل

أولاً. المرجعية الفكـرية : ينطلــق حزب تقــدم مـن مـرجعـيات قانـونـية

وفكـرية محـددة وهي:

▪ الدستورالعراقي لعام 2005 والقوانين والأنظمة النافــذة. .

▪ التراث السياسي الوطني .

▪ تجارب الحركات ، التيارات والفعاليات السياسية الإصلاحية (الوطنية

والعربية والدولية) ، ونتاجات تطـور الفكر الإنساني من قـيم وإنجازات

حضارية.

  ثانياً. المبادئ: يعتمد حزب تقــدم فـي عملـها علـى المـبادئ التالية :

▪ أحترام الدستور والقوانين النافذة .

▪ الولاء للعراق وصون سيادته .

▪ الوحدة الوطنية أرضاً وشعباً وتراثـا.

▪ الانتماء الحضاري والفكري العربي والإسلامي .

▪ التعددية السياسية والتنوع المجتمعي .

▪ التداول السلمي للسلطة كأبرز مقدمات الحكم الرشيد .

▪ حماية الحقوق الأنسانية والحفاظ على الحريات الدستورية .

▪ ضمان العدالـة و تكافؤ الفرص للجميع دون تمييز .

▪ تضامنية المسؤولية في أدارة الدولة والحكم .

▪ أحترام حسن الجوار وحرية الشعوب في تقرير مصيرها.

▪ الشراكة الوطنية في القرار وأدارة التنوع في الحكم .

ثالثــا ً. الأهـــداف العـامــة:

انطلاقـاً من مرجعيتها ، وبالارتكازعلى مبادئها ، يعمل حزب تقـــدم على تحقيق الأهداف الآتية:

▪ إستكمال مشروع بناء دولة المؤسسات ذات السيادة أرضاً وقراراً.

▪ الدفاع عن حقوق المواطن العراقي والحفاظ على كرامته.

▪ نشر الفكـر الإنسانـي وتنمية المجتمع فكريـاً وسلوكـياً .

▪ إشاعة روح الخدمة التطوعية في المجتمع .

▪ تنضيج العمل السياسي الهادف وفق الأطر الديمقراطية وبما يخدم

ثوابت العمل الوطني ويعزز البناء المؤسسي .

▪ السعي للحفاظ على مدنية النظام السياسي وتحقيق الإصلاح الشامل .

▪ إقامة الدولة العصرية الحديثة التي تحقق الحياة الكريمة للإنسان من

خلال الحرية والعدالة والاستحقاق والبناء.

▪ أستكمال منظمومة التشريعات الوطنية وتطوير العمل النيابي بما يعزز

مبدأ الفصل بين السلطات ويحافظ على استقلالية القضاء .

▪ تطـويـر منظومـة التربـية والتعـليم الـوطـنية وبمـا يسهـم فـي تنفـيذ

الأستراتيجية الوطنية للتربية والتعـليم وضمان بنـاء جيل مثقف واعـي

متنور.

▪ تمكـين المـرأة مـن أداء دورهــا الحضاري بما يخـدم الأسرة والمجتمع

والـوطــن .

▪ بلورة رؤية اقتصادية تعتمد التنوع في مصادرالدخل القومي بديلاً عن

أقتصاد أحـادي الجانب الـذي يعتمد تصديرالنفط فقط مصدراً للـدخـل

القومي .

▪ تنضيج قوانين الأستثمار الوطني وتفعيل برامجه وبما يعزز السياسة الأقتصادية للدولة ويُـدعم برامجها للنهوضوالتنمية المستدامة ويساهم في خلق فرص عمل جديدة قادرة على أستيعاب معدلات البطالة والفقر بين فئة الشباب .

▪ تعضيد جهود محاربة الفساد و العمل على توفير فرص الكسب

المشروع و حماية الثروات العامة وتأمين مستقبل الأجيال.

▪ توظيف طاقـات الشباب الكـامنة فـي مشروع بناء دولـة المؤسسات

المدنية في العراق .

▪ المساهمة فـي تهيئة بيئة وطنية مـلائمة لتنفيذ برامـج التعايش والسلم

المجتمعي وأعادة تأهيل المجتمع العراقي وبما يتوازى وجهود مشروع

بناء دولة المؤسسات المدنية .

▪ تعزيز مسارات العملية الديمقراطية في العراق من خلال تنضيج قانون أنتخابات وطني يضمن الحقوق المدنية والسياسية لأبناء الشعب العراقي بدون تمييز ، ويرصن التعدية السياسية من خلال تعديل قانون الاحزاب السياسية وبما يخدم الإرادة الشعبية ويعيد الاعتبار للعمل الحزبي والثقة في العملية السياسية.

▪ تحرير المجتمع المدني وتفعيل عمله وترصين تشريعاته وقوانينه بالشكل الذي يجعله موازي في نشاطه وحيويته مفاصل الدولة وتعزيز دورة التكاملي في المجتمع .

▪ حماية الأعلام الوطني الحر وضمان حرية الصحفيين والأعلاميين وتعزيز دورهم في مراقبة وتقويم الأداء المؤسسي وفق قوانين وضوابط مهنية تنظيم الممارسة الصحفية والإعلامية وتحافظ على حقوقهم .

▪ تنمية وتطويرعلاقات العراق الخارجية ( العربية ،الأقليمية ، الأسلامية والدولية ) الثنائية منها والمتعددة الأطراف وتوسيع مدياتها المختلفة وبما يعزز سيادة العراق ويحافظ على مصالحة .

▪ ضمان وتنظيم تعددية النشاطات والنقابات والجمعيات بأعتبارها من الحقوق الأساسية التي كفلها الدستور وبما يساهم في أستكمال البناء الديمقراطي لمشروع دولة المؤسسات في العراق .

رابعــاً . الوسائل: يعتمد حزب تقــدم لتحقيق أهدافها على الوسائل الآتية :

1. المشاركة السياسية بكل أشكالها وبما يتلائم مع نهجها السياسي العام.
2. التحالفات والتكتلات السياسية وبما يتلائم ومبادئها وأهدافها المشار