الشعب العراقي شعب يأبى الضيم ويأنف من الرذيلة ويتبع الكرم أينما حلَّ رحاله وناخت راكبته، وهو شعب لا يرتضي غير صهوة المجد منزلاً ولا غير بيارق الفخر محملاً وهذا النزوع إلى المعالي هو الذي مكّنه من تجاوز كل التحدّيات والأزمات التي داهمته بعد نشأة الدولة العراقية الحديثة، فقد تعاقبت الحكومات الوطنية والأنظمة الدكتاتورية على حكمه إلى إن تعرض إلى أكبر نكبة تاريخية، عندما أُقحم بلدنا بالحروب والصراعات غير المجدية المفككة لبنيته الإستراتيجية ، كما أن هذه الأنظمة لم تثمّن أصالة الوطن وطموح الشعب العراقي في تحقيق التنمية، بسبب الخيارات السياسية والاقتصادية الخاطئة التي انتهجتها وفرضتها على الشعب دون استشارته، سواء قبل سقوط النظام أم بعده ، فأدَّى ذلك إلى إخفاقات كثيرة على أصعدة متعددة.
أضف تعليق